تسبيحات سماوية فاحت تراثاً خاشعاً بين هياكل بعلبك
زلفا عسّاف
صلوات وابتهلات وموشحات واناشيد صوفية ورقص الدراويش، صدحت وتلوّت وتعالت تسبيحاً وصلاة خاشعة بين هياكل بعلبك في الليلة الثانية التي احيتها فرقة الكندي الدمشقية ضمن فعاليات مهرجانات بعلبك الدولية.
بين عظمة بعلبك وهياكلها تجلى الفن الصوفي باوجه من جلابيب وعباءات ومؤدين وعازفين ودراويش، فاكتملت المشهدية الصوفية باجمل تجلي.
من مسجد بني امية رفع الاذان مع الشيخ حامد داوود ودراويش دمشق في حفل حمل تحية خاصة إلى جوليان جلال الدين فايس مؤسس الفرقة.
نشوة صوفية اعتلت المسرح ونفحت شذاها على الحضور في أجواء خاشعة.
وضمت الفرقة الشيخ حامد داوود منشد الترانيم الصوفية الدمشقية من سوريا، وخديجة العفريت على القانون من تونس، وزياد قاضي أمين على الناي من دمشق، ومحمد القادري دلال على العود من حلب، وانضم إلى الفرقة أيضا المنشد ضياء داوود ومنشدون آخرون وثلاثة دراويش من الجامع الأموي في دمشق.وشارك في الحفل مطرب حلب الشهير عمر سرميني .الذي حل ضيفاً على هذه الأمسية
اختلط الفن مع الشعر والموسيقى والأدعية والترانيم الصوفية، فعبق المكان بتتالي الاناشيد والمدائح.
ويستمر المهرجان حتى 16 تموز، حيث تستضيف المهرجانات في السابع منه حفلاً موسيقياً إسبانياً لبنانياً بعنوان (الجذور في أيدينا من إسبانيا ولبنان) بقيادة الفنان ناشو أريماني في خليط من الموسيقى الشرقية والفلامنكو مع راقصة إسبانية والمغنية اللبنانية فابيان ضاهر، وجوقة جامعة القديس يوسف بقيادة ياسمينة صبّاح.
ويحيي الفنان ملحم زين حفلاً في 14 .
ويختتم المهرجان في 16 تموز مع الفنانة الفرنسية إيماني .